الاجهاد التأكسدي Oxidative stress

الضغط التأكسدي داخل الخلية Oxidative Stress: يعرف ايضا بالاجهاد التأكسدي  Oxidative stress  يلعب دور كبير في مختلف الامراض لدى الانسان وعلى مدى تقدمه في العمر ويمكن تعريفه على انه حالة عدم التوازن  في نظام العوامل المؤكسدة oxidants والعوامل المضادة للتأكسد (antioxidants)  باتجاه انتاج المزيد من العوامل المؤكسدة على سبيل المثال  مركبات الاوكسجين الفعالةٌ Reactive oxygen species ,ROS – الجلوتاثيون المؤكسد (الذى تم أكسدته) Oxidized glutathione0- المنتجات البروتينية المؤكسدة AOPP0.

وقد ثبت علميا ان مختلف الامراض على سبيل المثال تصلب الشرايين, السرطان, السكري, التهاب المفاصل وامراض البركنسون والزهايمر يكون فيها للإجهاد التأكسدي الدور الكبيرحيث ان التلف الحاصل في الانسجة سواء كان حاد او مزمنا ناتج عن تلف للأغشية الخلوية على اثر التعرض لجهد تأكسدي وهذا يعزى الى ان الاحماض  الدهنية الغير مشبعة موجودة في هذه الاغشية (الدهون المفسفرة, ستيرول ,اللبيدات السكرية) وبروتينات الاغشية الناقلة التي تحتوي على احماض امينية متأكسدة, جميعها تكون اكثر عرضة للتلف الناتج من الجذور الحرة. تلك التعديلات التأكسدية في دهون وبروتينات الاغشية تعمل على تغيير نفاذية الاغشية ووظائف النقل والمستقبلات فيها وبالتالي  فقدان الخلية لفعاليتها.

 

الاجهاد التأكسدي Oxidative stress

 

التقدم في العمر ايضا هو الاخر يؤثر على قدرة الانزيمات المضادة للتأكسد في الانسجة والتي من ضمنها العضلات الهيكلية لكن الممارسة للتمرينات الرياضية المنتظمة بإمكانها استعادة وظائف تلك الانزيمات.

المستويات العالية من ROS تسبب تلف لكل المحتويات الخلوية في الكائنات الحية, لكن عند المستويات المعتدلة, ROS والمركبات الفعالة المشابهة الاخرى  مثل  NOتلعب دورا مهما في تنظيم Signaling processes .حيث   ROSتمثل Second messengerالذي ينظم مختلف الاستجابات الفسلجية اضافة الى ذلك الهرمونات و  cytokines او اي ميكانيكية مستحثه اخرى جميعها تنظم انتاج تلك المركبات الفعالة.

الضغط التأكسدي داخل الخلية Oxidative Stress والسرطان:

عندما تتسرطن الخلية تتعطل المايتوكوندريا عضيوة التنفس الهوائي في نفس الوقت الذي تتسارع فيه عمليات الأيض فوق النسب الطبيعية. وتباعاً تستحدث الخلية المتسرطنة مسارات كيمياوية غير طبيعية لاهوائية لإنتاج الطاقة من سكر الكلوكوز كاستعمال مسار البنتوز فوسفات PPP الكيمياوي لتحليله Glycolysis والذي تنتج عنه اللاكتات مركبات حامض اللبنيك. وتتجمع نتيجة لهذه التفاعلات خارج المايتوكوندريا جذور الأكسيجين الثلاثية السامة والشديدة التفاعل Reactive Oxygen Species ROS في الهلام فتعجّل في تلف مكونات الخلية وتسرطنها. وتسمى هذه الظاهرة بالضغط التأكسدي تعبيراً عن وجود تراكيز أكثر من المعتاد من الأكسجين شديد التفاعل داخل الخلية. أما في الحالات الطبيعية فتحدث عمليات الأكسدة والاختزال الطبيعية داخل المايتوكوندريا حيث تزال التراكيز الواطئة من الأكسيجين السام الناتج بسرعة عادة 2013 Sosa .

ومن مسببات الضغط التأكسدي المسرطن للخلية هي:

• الإشعاع المؤين.

• الصدمة الحرارية.

• انخفاض الأكسيجين.

• التفاعلات المناعية.

• الجوع.

وفي هذا المجال تلعب التغذية الصحيحة دورها في الوقاية من السرطان وخاصة مضادات الأكسدة Oxidants-anti التي بإمكانها إيقاف إنتاج جذور الأكسيجين السامة وعكس تفاعلاتها التالفة.

يمكنك اضافة اي تحديثات للمقالة في التعليقات.

– الكاتب: م.د. أنوار جاسب ثعبان

دكتورة مي رمزي طلحة الأرناؤوط

طبيبة وباحثة أكاديمية مستقلة .. دكتوراه في السرطانيات Ph.D جامعة لندن بريطانيا .. دكتورة في الطب (. M.D ) جامعة جنت بلجيكا .. أخصائية في السرطانيات والطب العام وطب التكاثر.

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى