اختبار العرق – Sweat Test

– التحليل: اختبار فحص التعرق – تحليل العرق –  Perspiration test – Sweat Test

اختبار العرق - Sweat Test

– التعريف بالتحليل:

هو اختبار لقياس مستوى بعض الأملاح (الصوديوم – sodium والكلوريد – chloride ) في العرق، ويتم إجراء ذلك الاختبار للمساعدة في تشخيص التليف الكيسي (cystic fibrosis). وفي الظروف الطبيعية فإن العرق المتواجد على سطح الجلد يحتوي على كميات قليلة جدا من الصوديوم والكلوريد، بينما تتضاعف هذه الكمية في الأشخاص الذين يعانون من التليف الكيسي لما يصل من 2 إلى 5 أضعاف الكمية العادية من الصوديوم والكلوريد في العرق.

وخلال اختبار التعرق يتم استخدام أحد الأدوية الموضعية على الجلد (عادة على الذراع أو الفخذ) والتي تزيد من معدل التعرق، ثم يتم جمع العرق على ورقة أو قطعة من الشاش، حيث يتم قياس مستوى الأملاح فيها في المختبر. وبوجه عام، فإنه يتم قياس مستوى الكلوريد (كلوريد العرق) في العينة فقط.

يتم إجراء اختبار العرق على أي شخص يشتبه بإصابته بالتليف الكيسي (cystic fibrosis). ويمكن إجراء الاختبار لأول مرة في وقت مبكر من العمر (48 ساعة من العمر أي طفل حديث الولادة). ولكنك قد تحتاج إلى تكرار اختبار العرق الذي يتم إجراؤه خلال الشهر الأول من الحياة؛ فقد لا ينتج الأطفال في هذا السن الصغير كمية كافية من العرق لإعطاء نتائج موثوقة. وأيضا، قد يحتوي العرق الخاص بالرضع صغار السن على مستويات أقل من كلوريد العرق بشكل طبيعي مقارنة بالأطفال الأكبر سنا الذين يعانون من التليف الكيسي.

 

– متى يتم طلب اختبار فحص التعرق (Sweat Test):

يتم إجراء اختبار العرق للمساعدة في تشخيص التليف الكيسي (cystic fibrosis). ويمكن أيضا أن يستخدم لفحص الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من التليف الكيسي وللأشخاص الذين يعانون من أعراض التليف الكيسي.

 

– ماذا يجب عليك فعله قبل أخذ العينة:

  • لا يحتاج طفلك إلى فعل أي شيء قبل إجراء هذا الاختبار، فقد يمكنه الأكل أو الشرب أو ممارسة الرياضة وتناول أي أدوية خاصة به قبل إجراء الاختبار.

 

– كيفية جمع العينة:

عادة ما يتم إجراء اختبار العرق على ذراع أو فخذ الطفل، بينما في الأطفال الأكبر سنا أو البالغين عادة ما يجرى الاختبار في الجزء الداخلي من الساعد. وعادة ما يتم جمع عينة العرق لتحليله من موقعين مختلفين.

  1. يتم غسل الجلد وتجفيفه، ثم يتم وضع ضمادتين صغيرتين من الشاش على الجلد، إحداهما تم غمرها بالدواء المحفز لإفراز العرق (البيلوكاربين-pilocarpine)، والأخرى بالمياه المالحة.
  2. توضع ضمادات أخرى تعمل عمل الأقطاب الكهربائية فوق ضمادتي الشاش، ويتم توصيل تلك الأقطاب الكهربائية بجهاز ينتج تيار كهربائي ضعيف مما يحفز الدواء للدخول إلى الجلد.
  3. بعد 5 إلى 10 دقائق، يتم إزالة ضمادات الشاش والأقطاب، ويتم تنظيف الجلد بالماء ثم يجفف. سوف يبدو الجلد أحمر اللون في المنطقة أسفل الضمادة التي تحتوي على الدواء المحفز للتعرق.
  4. يتم تثبيت ضمادة جافة من الشاش أو ورق تجميع خاص أو أنابيب خاصة فوق منطقة الجلد ذات اللون الأحمر، ثم يتم تغطية هذه الضمادة بالبلاستيك أو الشمع لمنع فقدان السوائل عن طريق التبخر.
  5. تترك الضمادة الجديدة لامتصاص العرق لمدة تصل إلى 30 دقيقة، ثم يتم إزالتها ووضعها في زجاجة محكمة الغلق، ثم يتم وزنه لقياس مقدار العرق الذي ينتجه الجلد، ثم يتم فحص العرق لمعرفة كمية الأملاح (الصوديوم و / أو الكلوريد) به. وهناك طريقة أخرى لجمع العينة باستخدام الأنابيب الملتفة (تقنية الماكرو داكت – Macroduct® sweat collection system).
  6. بعد إزالة ضمادة التجميع، يتم غسل الجلد وتجفيفه مرة أخرى. قد يبدو موقع الاختبار أحمرا ويستمر في التعرق لعدة ساعات بعد الاختبار.

عادة ما يستغرق اختبار فحص العرق من 45 دقيقة إلى ساعة.

تقنية الماكرو داكت – Macroduct® sweat collection system

– كيف تشعر أثناء جمع العينة:

  • لا يسبب هذا الاختبار  أي ألم، ولكن قد يشعر بعض الأطفال بوخزة خفيفة عندما يتم تطبيق التيار الكهربائي على الجلد.
  • إذا لم يتم وضع ضمادات الشاش بشكل صحيح، فإن التيار الكهربائي قد يسبب إحساسا بالحرق.

 

– مخاطر أثناء جمع العينة:

  • هناك خطر ضئيل جدا من حدوث مضاعفات من هذا الاختبار. ولكن يجب أن يتم الاختبار دائما على الذراع أو الساق (وليس الصدر) لتجنب إمكانية حدوث صدمة كهربائية.
  • قد يسبب التيار الكهربائي احمرارا للجلد والتعرق الزائد لفترة قصيرة بعد إجراء الاختبار.
  • في حالات نادرة، قد يبدو الجلد كما لو تعرض لحروق الشمس.

 

– نتائج التحليل:

  • النتائج الطبيعية:

عادة ما يتم قياس مستوى الكلوريد (كلوريد العرق) فقط في العينة، وغالبا ما تكون النتائج جاهزة خلال يوم أو يومين.

كلوريد العرق في الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر فما فوق

 

المستوى الطبيعي

أقل من 40 ملي مول لكل لتر (mmol/L)

الحد الحرج

40 : 59 ملي مول / لتر

المستوى غير الطبيعي

60 ملي مول / لتر أو أكثر

 

كلوريد العرق في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر

 

المستوى الطبيعي

أقل من 30 ملي مول لكل لتر (mmol/L)

الحد الحرج

30 : 59 ملي مول / لتر

المستوى غير الطبيعي

60 ملي مول / لتر أو أكثر

تؤدي العديد من المشاكل إلى تغيير مستويات الصوديوم والكلوريد، وسوف يناقش طبيبك الخاص أي نتائج غير طبيعية طبقا لأعراضك وحالتك الصحية السابقة.

نتائج الاختبار لا تظهر مدى شدة التليف الكيسي، ولكنها تظهر فقط إذا كان الشخص يعاني من المرض من عدمه.

  • النتائج غير الطبيعية:

يزداد مستوى كلوريد العرق في الحالات التالية:

1. عادة ما يعني وجود مستويات مرتفعة من كلوريد العرق أن الشخص يعاني من التليف الكيسي، ولكن وفي بعض الأشخاص الذين يعانون من التليف الكيسي قد يكون لديهم مستويات من الكلوريد في الحد الحرج أو حتى في الحدود الطبيعية.

2.قد تكون ناجمة عن أمراض أخرى. ولكن لا يستخدم اختبار العرق لتشخيص هذه الحالات، والتي تشمل:

  • مشاكل الغدة الكظرية، مثل قصور الغدة الكظرية أو مرض أديسون (Addison’s disease).
  • قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism).
  • الفشل الكلوي (Kidney failure).

 

– العوامل المؤثرة على دقة التحليل:

قد لا يتمكن طفلك من إجراء الاختبار أو قد لا تكون النتائج مفيدة في الحالات التالية:

1. عمر الطفل:

  • قد لا ينتج الأطفال الأقل من أسبوعين عرقا كافيا لإعطاء نتائج اختبار موثوقة، وقد تكون لديهم مستويات كلوريد أقل من الأطفال الأكبر سنا، فهناك حاجة إلى الحد الأدنى من العرق للحصول نتائج اختبار دقيقة بغض النظر عن عمر الطفل.

2. وجود
طفح جلدي أو التهاب في منطقة الجلد حيث توجد ضمادات الشاش.

3. أن تكون مصابا بمرض حاد أو وخيم.

4.الجفاف أو التعرق الشديد.

5.انخفاض التعرق.

6.التقلبات الطبيعية في الصوديوم والكلوريد خلال سن البلوغ.

7.انخفاض مستوى هرمون الألدوستيرون (aldosterone).

8.استخدام الستيرويدات، مثل الفلودروكورتيزون (fludrocortisone).


– ماذا يجب عليك التفكير فيه عند قراءة التحليل:

1. قد يحتاج طفلك إلى إجراء أكثر من اختبار عرق للتأكد من تشخيص التليف الكيسي.

2.اختبار العرق لا يمكنه تشخيص الأفراد حاملي مرض التليف الكيسي (carriers). إذا تم تشخيص طفلك بالتليف الكيسي، يمكنك التحدث مع طبيبك حول الفحوصات الوراثية لتحديد أفراد العائلة حاملي المرض.

3.قد تحتوي عينة العرق في البالغين عموما على تركيزات أعلى من الأملاح عن الأطفال. وأيضا، يمكن أن تختلف نتائج اختبار العرق في البالغين بدرجة كبيرة، خاصة في النساء؛ لأن كمية الملح في العرق يمكن أن تختلف مع كل مرحلة من مراحل دورة الطمث.

4.إذا كانت نتائج اختبار العرق إيجابية أو غير واضحة (وخاصة في الرضع)، يمكن إجراء فحص للدم للكشف عن التغيرات في المادة الوراثية (DNA) التي تسبب التليف الكيسي. وعادة ما تكون نتائج اختبار الدم جاهزة في غضون 10 إلى 21 يوما.

 

 

 

– المصادر:

  • WebMD

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى