احذر!! لعبة "السلايم" قد تسبب السرطان لأطفالك
كم عدد المرات التي قمت فيها بشراء لعبة لأطفالك كي يكفوا عن الإلحاح والبكاء، من دون أن تفكر كيف ومما صُنعت تلك اللعبة؟
إنك ستكون مضطراً لأن تفكر جيداً في ذلك الأمر قبل قيامك بالشراء، وخاصةً إذا علمت أن بعض تلك الألعاب قد تُسبب التسمم أو الأورام السرطانية لأطفالك.
من بين تلك الألعاب التي قد تحمل خطراً لعبة “السلايم“، وذلك بحسب التحذيرات الصادرة عن قسم الطب الشرعي والسموم بكلية الطب-جامعة بورسعيد المصرية.
وقد طالبت العديد من المراكز الصحية في دول الخليج وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA بسحب لعبة السلايم من الأسواق وحذرت من شرائها أو تصنيعها بشكل رسمي.
فعلى الرغم من التحذيرات الخطيرة السابقة، إلا أن هذه اللعبة تشهد انتشارا مكثفاً بداخل عدد كبير من محلات ألعاب الأطفال والهدايا التذكارية في مختلف المحافظات المصرية، وتتوفر في العديد من الأشكال الجذابة وبأسعار زهيدة تتراوح بين 10 و25 جنيهاً مصرياً.
ويؤكد أحد العاملين بواحد من المحلات التي تبيع لعبة السلايم، أن هذه اللعبة تعتبر من أكثر اللعب جاذبية للأطفال، وذلك لتميز ألوانها وسهولة تشكيلها، إضافة إلى أسعارها الرخيصة.
كما أكد العامل أن هناك إقبالاً شديدًا على شراء “السلايم” من الأهالي والتجار، فعلى الرغم من طرحها بالأسواق المصرية منذ شهرين فقط، إلا أنها نجحت في أن يتعلق الأطفال بها بشدة.
وفيما يخص تحذيرات قسم الطب الشرعي منها، فقد أكد العامل أنها آمنة تماماً على الأطفال، وإن كانت غير ذلك فكيف سمح المسئولين لكبار التجار باستيرادها من الصين وإدخالها إلى الأسواق المصرية.
وتؤكد الدكتورة هبة يوسف -أستاذ ورئيس قسم الطب الشرعي والسموم بكلية الطب-جامعة بورسعيد- في تصريح لجريدة اليوم السابع المصرية أن لعبة “السلايم” ذات الألوان المتوهجة والأشكال المتعددة خطيرة جدا على الأطفال، وتسبب آثاراً صحية حادة ومزمنة.
وأوضحت أن من بين أعراض التسمم الحاد الناتج عن تناولها بالفم أو ملامستها عن طريق الجلد فشملت القيء والتقلصات المؤلمة بالجهاز الهضمي وسلس البول أو البراز مع إسهال شديد وعند ملامستها الجلد لفترة أكثر من ساعتين دون غسل اليدين جيدا تحدث حكة شديدة واحمرار بالجلد وتهيج الأغشية المخاطية للأنف والعينين، أما عن الآثار المزمنة فهي تؤثر على الجهاز العصبي وتؤدى إلى الصداع المزمن وضعف الذاكرة وعدم التركيز كما أن أثبتت بعض الأبحاث الطبية العالمية أن لها علاقة بحدوث الأورام السرطانية والفشل الكلوي.
إن عدم معرفة المستهلكين بأخطار تلك اللعبة، وعدم صدور قرار بمنعها هو المبرر الذى يتخذه بعض التجار لاستغلال الأهالي وخداعهم، حيث يقومون بإقناع الأهالي بمدى أمان “السلايم” على صحة أطفالهم، ودعوتهم لشرائها.
و على صعيد آخر، فإنه بالرجوع إلى الاشتراطات الأساسية لأمان لعب الأطفال، فإن هذه الألعاب تشكل مخالفة صريحة للضوابط التي تم النص عليها في المواصفات القياسية المصرية، في المادة رقم 7093 لسنة 2013.
وتنص تلك المادة على ضرورة أن يتم تصميم وتركيب لعب الأطفال بحيث لا تشكل أية مخاطر صحية أو إصابات جسدية عند تعامل الأطفال معها، وذلك في حالة تناولها بالفم، أو الاستنشاق، أو التلامس مع الجلد والأغشية المخاطية، أو ملامستها للعين. كما يجب ألا تسبب هذه اللعب أو أيٍ من أجزاؤها أي أخطار متعلقة بالاختناق.