أدوية مكافحة السمنة تقلل من خطر فشل الأعضاء بعد زراعة الكلى

لا تعد السمنة عامل خطر معروف لمرض السكري فحسب. بل إنها تزيد أيضًا من خطر حدوث مضاعفات بعد جراحة زراعة الكلى، مثل الالتهاب ورفض العضو المزروع والوفاة المبكرة. وقد أظهرت دراسة جديدة أن مرضى زراعة الكلى المصابين بمرض السكري من النوع 2 الذين عولجوا بفئة جديدة من أدوية مكافحة السمنة كانوا أقل عرضة للإصابة بفشل الأعضاء.

تأثير أدوية مكافحة السمنة على مرضى زراعة الكلى المصابين بالسكري من النوع 2

تأثير أدوية مكافحة السمنة على مرضى زراعة الكلى المصابين بالسكري من النوع 2
تأثير أدوية مكافحة السمنة على مرضى زراعة الكلى المصابين بالسكري من النوع 2

كانت الأبحاث السابقة قد أشارت إلى بعض الفوائد لمرضى زراعة الكلى الذين لديهم تاريخ من مرض السكري من النوع الثاني الذين تناولوا الأدوية المصممة في الأصل لعلاج مرض السكري. كان ذلك في مرحلة ما بعد عملية الزرع ثم شهدوا انخفاضًا أبطأ في وظائف الكلى. ذلك مقارنة بالأشخاص الذين لم يتلقوا مثل هذه العلاجات.

تتضمن هذه الأدوية منبهات مستقبلات GLP-1 بما في ذلك السيماجلوتيد، والليراجلوتيد، والدولاجلوتيد. والتي يتم تسويقها الآن تحت أسماء Ozempic، وWegovy، وSaxenda، وVictoza، وTrulicity.

لكن لم يتضح بعد ما إذا كان ينبغي للأطباء وصف هذه الأدوية، نظرا لآثارها الجانبية المعروفة، والتي تشمل التهاب البنكرياس ومشاكل في الكبد.

كان هناك أيضًا قلق من أن منبهات GLP-1 قد تزيد من خطر الإصابة بشكل نادر من سرطان الغدة الدرقية لدى المرضى الذين يتناولون بالفعل أدوية مثبطة للمناعة لمنع رفض عملية الزرع. وهي حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي في الجسم الكلى المزروعة كما لو كان فيروسًا أو بكتيريا غريبة.

قد يهمك: ديبيموكيماب: عقار جديد يوفر راحة طويلة الأمد لمرضى التهاب الجيوب الأنفية المزمن

اقرأ أيضًا: هل يمكن إعادة نمو الأسنان؟

نتائج استعمال أدوية GLP-1 بعد زراعة الكلى لدى مرضى السكري

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في مركز NYU Langone Health أن المرضى الذين وصف لهم منبهات GLP-1 خلال ثلاث سنوات من إجراء عملية الزرع، كانوا أقل عرضة بنسبة 49% للإصابة بفشل الأعضاء من أولئك الذين لم يوصف لهم تلك الأدوية.

كما انخفض خطر الوفاة بنسبة 31% لدى متلقي زراعة الكلى الذين تناولوا الأدوية خلال خمس سنوات من بدء تناولهم للأدوية. ذلك مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا الأدوية.

ورغم أن خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس أو مشاكل الكبد أو سرطان الغدة الدرقية لم يكن متزايدًا بين مرضى السكري الذين عولجوا بمنبهات الجلوكوكورتيكويد من النوع الأول. فقد أظهرت الدراسة أن المجموعة التي عولجت كانت لديها فرصة أكبر بنسبة 49% للإصابة باعتلال الشبكية السكري. وهي حالة مرضية غالباً ما يصاحبها اضطراب في نسبة السكر في الدم.

الخلاصة

يمكن اعتبار نتائج الدراسة هي أقوى دليل حتى الآن على أن أدوية GLP-1 هي أدوات آمنة وفعالة إلى حد كبير في معالجة مرض السكري من النوع 2 لدى مرضى زراعة الكلى. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى دراسات إضافية لتقييم الآثار طويلة الأمد لهذه الأدوية. خاصةً فيما يتعلق بالمضاعفات العينية ومخاطرها المحتملة في هذه الفئة من المرضى.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى