أدوية جديدة لمنع الجلطات الدموية دون أعراض جانبية
قد نكون قادرين في القريب من منع حدوث الجلطات الدموية الضارة في الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالأزمات القلبية أو السكتات الدماغية دون زيادة مخاطر حدوث النزيف كعرض جانبي وفقا لدراسة جديدة نشرت في مجلة Nature Communications.
وتكشف الدراسة الجديدة التي أجريت في مستشفيات كليفلاند ميديكال سينتر ، عن اكتشاف نوع جديد من المستقبلات الخلوية لم يكن معروف سابقا والذي يمكن التعامل معه عن طريق جزيئات علاجية صغيرة للتحكم في حدوث الجلطات.
ويركز المسار الجديد للعلاج حول زوج من المستقبلات الخلوية البروتينة التي تساعد الخلايا في حدوث الالتهابات أو الجلطات: أحد هذه المستقبلات تم تسميته- ماك-1 (Mac-1) على أسطح خلايا الدم البيضاء، والآخر – (GPIbα )- ويوجد على أسطح الصفائح الدموية التي تكون الجلطات.
وقد قام الباحثون بالحصول على مجموعة من الفئران المعدلة وراثيا والتي لاتحتوي على مستقبلات ماك -1 أوالتي تم تغيير تركيب النوع الآخر من المستقبلات GPIbα الموجود على الصفائح الدموية فيها. ونتيجة لذلك، فإن الفئران قد تأخرت في تكوين الجلطة الدموية عند إصابة أحد الأوعية الدموية. كما أن الفئران التي تم حقنها بأجسام مضادة لهذه المستقبلات لم تكن قادرة أيضا على تكوين الجلطات الدموية التي يمكن أن تؤدي إلى السكتات الدماغية أو النوبات القلبية.
في حين أظهرت النتائج أن مستقبلات ماك-1-و GPIbα أساسين لحدوث الجلطات الضارة، فقد اكتشف الباحثون أن إيقاف نشاطهما ليس له أي تأثير على خطر حدوث النزيف. فقد كانت الفئران المعرضة للأجسام المضادة لا تزال قادرة على وقف النزيف البسيط، والحفاظ على تجلط الدم الطبيعي ووظيفة الصفائح الدموية.
يقول الدكتور دانيال آي سيمون، رئيس قسم الصحة في جامعة كليفلاند: “الأدوية المضادة للتجلط الحالية مثل الوارفارين ،ومضادات الصفائح الدموية مثل الأسبرين فعالة في الحد من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ولكنها ترتبط مع زيادة خطر حدوث النزيف وبالتالي نقل الدم ومخاطره التي لاتقل في خطورتها عن النوبات القلبية أو السكتات الدماغية”.ويتابع الفريق الآن الدراسات ما قبل السريرية باستخدام الأجسام المضادة لمواصلة اختبار هذه التكنولوجيا الجديدة قبل التطبيق على البشر.