القيلولة مرة أو مرتين أسبوعيًا قد تحميك من خطر الإصابة بالنوبات القلبية
وفقًا لبحث جديد_نُشر في مجلة BMJ_فإن أخذ القيلولة مرة أو مرتين أسبوعيًا خلال ساعات النهار قد يُقلل بشكل فعال من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ولكن الدراسة لم تٌحدد كم من الوقت ينبغي أن تستمر القيلولة (عدد الدقائق) من أجل تحقيق تلك الفائدة.
كما لم تكشف عما إذا كانت ترتبط زيادة عدد مرات أخذ القيلولة أسبوعيًا_3 مرات فأكثر_بحماية أكبر من المخاطر القلبية والوعائية.
ولكنها استطاعت تحديد الحد الأدنى لعدد مرات القيلولة أسبوعيًا_مرة إلى مرتين_التي تُحدث تأثيرات إيجابية على صحة القلب بشكل خاص.
وقال الباحثون أن الدراسات السابقة_التي تناولت علاقة القيلولة بصحة القلب_قد فشلت في تحديد عدد مرات القيلولة المطلوبة ومدة كل مرة.
شملت الدراسة 3462 شخصًا تم اختيارهم بصورة عشوائية من بين سكان مدينة لوزان-السويد.
تم تحليل البيانات الخاصة بعدد مرات القيلولة التي يأخذونها ومتوسط المدة التي تستغرقها، وتم ربط النتائج بمدى تعرضهم للنوبات القلبية.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين قاموا بغفوة نهارية مرة أو مرتين أسبوعيًا انخفضت لديهم مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة بلغت 48%.
-
الأرق يزيد فرص إصابة الأشخاص بأمراض القلب
-
طفرات جينية قد تكون المسئولة عن الأرق
-
دراسة: “العلاج السلوكي” يُساعد الأشخاص الذين يعانون من الأرق أكثر من الحبوب المنومة!
أما الأشخاص الذين اعتادوا على البقاء مستيقظين طوال ساعات النهار_دون قيلولة على الإطلاق_كانوا أكثر عرضة لتلك المخاطر.
وقد ظلت النتائج صحيحة حتى بعد استبعاد العديد من العوامل المؤثرة؛ كالعمر وفترة النوم ليلًا، ومستوى ضغط الدم والكوليسترول.
ووُجد أن القيلولة تُحسن أعراض النعاس الشديد لدى الأشخاص خلال النهار، وتُخفف حدة الاكتئاب ولا تؤثر على ساعات النوم الليلية
ولكن لم يتمكن الباحثون من تحديد الفرق بين تأثير قيلولة استمرت لساعة كاملة، وأخرى استمرت لـ5 دقائق فقط.
فقد بدت التأثيرات “متقاربة” على حد تعبيرهم فيما يتعلق بخفض مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية.
تحدث النوبة القلبية عندما يقل تدفق الدم_أو يتوقف_خلال الشريان التاجي، مما يؤدي إلى نقص في المغذيات والأكسجين اللازم لعضلة القلب.
يمكن أن تكون الأعراض مفاجئة وشديدة، وأن تتطلب عناية طبية فورية للحد من مقدار الضرر الذي يلحق بعضلة القلب.
ومن المعروف أن أنماط الحياة الصحية تحد كثيرًا من هذا الخطر، كما تُساهم ممارسة الرياضات المعتدلة في تحسين صحة القلب.
ويؤكد الباحثون أن هذه الدراسة قائمة على الملاحظة فقط، ولا يمكنها إثبات علاقة سببية واضحة بين القيلولة النهارية والنوبات القلبية.
ولكن مما لا شك فيه أن أخذ القيلولة_متوسطة المدة_خلال ساعات النهار يُحسن كثيرًا من صحة الفرد وقدرته على متابعة نشاطاته.
-
طالع في قسم الأدوية المزيد من المعلومات عن عقار ايفابرادين Ivabradine (أدوية الذبحة الصدرية).